البوصلة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي راقي جدا


    الجزء الحادى والثلاثون النوع الحادي والثلاثون في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب النوع الثاني والثلاثون في المد والقصر

    avatar
    tarek
    Admin


    المساهمات : 103
    تاريخ التسجيل : 27/06/2010
    الموقع : ام الدنيا

    الجزء الحادى والثلاثون النوع الحادي والثلاثون في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب النوع الثاني والثلاثون في المد والقصر  Empty الجزء الحادى والثلاثون النوع الحادي والثلاثون في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب النوع الثاني والثلاثون في المد والقصر

    مُساهمة  tarek الأربعاء يوليو 14, 2010 2:05 am

    النوع الحادي والثلاثون في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب

    أفرد ذلك بالتصنيف جماعة من القراء‏.‏

    الإدغام‏:‏ هو اللفظ بحرفين حرفاً كالثاني مشدداً‏.‏

    وينقسم إلى كبير وصغير‏:‏ فالكبير ما كان أول الحرفين متحركاً فيه سواء كانا مثلين أم جنسين أم متقاربين وسمى كبيراً لكثرة وقوعه إذ الحركة أكثر من السكون‏.‏

    وقيل لتأثيره في إسكان المتحرك قبل إدغامه وقيل لما فيه من الصعوبة وقيل لشموله نوعي المثلين والجنسين والمتقاربين والمشهور بنسبته إليه من الأئمة العشرة هو أبو عمرو بن العلاء وورد عن جماعة خارج العشرة كالحسن البصري والأعمش وابن محيصن وغيرهم‏.‏

    ووجهه طلب التخفيف‏.‏

    وكثير ن المصنفين في القراءات لم يذكروه البتة كأبي عبيد في كتابه وابن مجاهد في مسبعته ومكي في تبصرته والطلمنكي في روضته وابن شفيان في هاديه وابن شريح في كافيه والمهدوي في هدايته وغيرهم‏.‏

    قال في تقريب النشر‏:‏ ونعني بالمتماثلين ما اتفقا مخرجاً وصفة والمتجانسين ما اتفقا مخرجاً واختلفا صفة والمتقاربين ما تقاربا مخرجاً أو صفة فأما المدغم من المتماثلين فوقع في سبعة عشر حرفاً وهي الباء والتاء والثاء والحاء والراء والسين والعين والغين والفاء والقاف والكاف واللام والميم والنون والواووالهاء والياء نحو‏:‏ الكتاب بالحق‏.‏

    الموت تحبسونهما‏.‏

    حيث ثقفتموهم‏.‏

    النكاح حتى‏.‏

    شهر رمضان‏.‏

    الناس سكارى‏.‏

    يشفع عنده‏.‏

    يبتغ غير الإسلام‏.‏

    اختلف فيه‏.‏

    أفاق قال‏.‏

    إنك كنت‏.‏

    لا قبل لهم‏.‏

    الرحيم ملك‏.‏

    نحن نسبح‏.‏

    فهووليهم‏.‏

    فيه هدى‏.‏

    يأتي يوم‏.‏

    وشرطه‏:‏ أن يلتقي المثلان خطاً فلا يدغم في نحو‏:‏ أنا نذير من أجل وجود الألف خطاً وأن يكون من كلمتين فإن التقيا من كلمة لا يدغم إلا في حرفين‏:‏ مناسككم في البقرة وما سلككم في المدثر‏.‏

    وأن لا يكون الأول تاء ضمير المتكلم أوخطاباً فلا يدغم‏:‏ كنت تراباً‏.‏

    فأنت تسمع‏.‏

    ولا مشدداً فلا يدغم نحو‏:‏ مس سقر‏.‏

    رب بما‏.‏

    ولا منوناً فلا يدغم نحو‏:‏ غفور رحيم سميع عليم‏.‏

    وأما المدغم من المتجانسين والمتقاربين فهوستة عشر حرفاً يجمعها رض سنشد حجتك بذل فنم وشرطه‏:‏ أن لا يكون الأول مشدداً نحو‏:‏ أشد ذكراً‏.‏

    ولا منوناً نحو‏:‏ في ظلمات ثلاث‏.‏

    ولا تاء ضمير نحو‏:‏ خلقت طيناً‏.‏

    فالباء تدغم في الميم في‏:‏ يعذب من يشاء‏.‏

    فقط‏.‏

    والتاء في عشرة أحرف‏:‏ التاء‏:‏ بالبينات ثم‏.‏

    والجيم‏:‏ الصالحات جنات‏.‏

    والذال‏:‏ السيئات ذلك‏.‏

    الزاي‏:‏ الجنة زمراً‏.‏

    والسين‏:‏ الصالحات سندخلهم‏.‏

    ولم يدغم‏:‏ ولم يؤت سعة‏.‏

    للجزم مع خفة الفتحة‏.‏

    والشين‏:‏ بأربعة شهداء‏.‏

    والصاد‏:‏ والملائكة صفا‏.‏

    والضاد‏:‏ حديث ضيف‏.‏

    والجيم‏:‏ في حرفين‏.‏

    الشين‏:‏ أخرج شطاه‏.‏

    والتاء‏:‏ ذي المعارج تعرج‏.‏

    والحاء في العين‏:‏ زحزح عن النار فقط‏.‏

    والدال في عشرة أحرف‏:‏ التاء‏:‏ المساجد تلك‏.‏

    بعد توكيدها‏.‏

    والثاء‏:‏ يريد ثواب‏.‏

    والجيم‏:‏ داود جالوت‏.‏

    والذال‏:‏ القلائد ذلك‏.‏

    والزاي‏:‏ يكاد زيتها‏.‏

    والسين‏:‏ والأصفاد سرابيلهم‏.‏

    والشين‏:‏ وشهد شاهد‏.‏

    والصاد‏:‏ نفقد صواع‏.‏

    والضاد‏:‏ من بعد ضراء‏.‏

    والظاء‏:‏ يريد ظلماً‏.‏

    ولا تدغم مفتوحة بعد ساكن إلا في التاء لقوة التجانس‏.‏

    والذال في السين في قوله‏:‏ فاتخذ سبيله‏.‏

    والصاد في قوله‏:‏ ما اتخذ صاحبة‏.‏

    والراء في اللام نحو‏:‏ هن أطهر لكم‏.‏

    المصير لا يكلف‏.‏

    والنهار لآيات‏.‏

    فإن فتحت وسكن ما قبلها لم تدغم نحو‏:‏ والحمير لتركبوها‏.‏

    والسين في الزاي في قوله‏:‏ وإذا النفوس زوجت‏.‏

    والشين في قوله‏:‏ الرأس شيباً‏.‏

    والشين في السين‏:‏ في ذي العرش سبيلاً فقط‏.‏

    والضاد في‏:‏ لبعض شأنهم فقط‏.‏

    والقاف في الكاف إذا ما تحرك ما قبلها نحو‏:‏ ينفق كيف يشاء وكذا إذا كانت معها كلمة واحدة وبعدها ميم نحو‏:‏ خلقكم‏.‏

    والكاف في القاف إذا تحرك ما قبلها نحو‏:‏ رسل ربك‏.‏

    قال‏:‏ ونقدس لك‏:‏ قال‏:‏ لا إن سكن قال‏:‏ لا إن سكن نحو‏:‏ وتركوك قائماً‏.‏

    واللام في الراء إذا تحرك ما قبلها نحو‏:‏ رسل ربك‏.‏

    أوسكن وهي مضمومة أومكسورة نحو‏:‏ لقول رسول‏.‏

    إلى سبيل ربك‏.‏

    لا إن فتحت نحو‏:‏ فيقول رب إلا لام قال‏:‏ فإنها تدعم حيث وقعت نحو‏:‏ قال رب‏.‏

    قال رجلان‏.‏

    والميم تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها فتخفى بغنة نحو‏:‏ أعلم بالشاكرين‏.‏

    يحكم بينهم‏.‏

    مريم بهتاناً‏.‏

    وهذا نوع من الإخفاء المذكور في الترجمة‏.‏

    وذكر ابن الجزري له في أنواع الإدغام وتبع فيه بعض المتقدمين وقد قال هوفي النشر إنه غير صواب فإن سكن ما قبلها أظهرت نحو‏:‏ إبراهيم بنيه‏.‏

    والنون تدغم إذا تحرك ما قبلها في الراء وفي اللام نحو‏:‏ تأذن ربك‏.‏

    لن نؤمن لك‏.‏

    إن سكت أظهرت عندهما نحو‏:‏ يخافون ربهم‏.‏

    أن تكون لهم‏.‏

    غلا نون نحن فإنها تدغم نحو‏:‏ نحن له‏.‏

    وما نحن لك لكثرة دورها وتكرار النون فيها ولزوم حركتها وثقلها‏.‏

    تنبيهان‏:‏ الأول وافق أبو عمرو وحمزة ويعقوب في أحرف مخصوصة استوعبها ابن الجزري في كتابيه النشر والتقريب‏.‏

    الثاني أجمع الأئمة العشرة على إدغام‏:‏ مالك لا تأمنا على يوسف‏.‏

    واختلفوا في اللفظ به فقرأ أبوجعفر بإدغامه محضاً بلا إشارة وقرأ الباقون بالإشارة روماً وإشماماً‏.‏

    ضابط‏:‏ قال ابن الجزري‏:‏ جميع ما أدغمه أبو عمر من المثلين والمتقاربين إذا وصل السورة بالسورة ألف حرف وثلاثمائة وأربعة أحرف لدخول آخر القدر بلم يكن وإذا بسمل ووصل آخر السورة بالبسملة ألف وثلاثمائة وخمسة لدخول آخر الرعد إبراهيم وآخر إبراهيم بأول الحجر وإذا فصل بالسكت ولم يبسمل ألف وثلاثمائة وثلاثة‏.‏

    وأما الإدغام الصغير‏:‏ فهوما كان الحرف الأول فيه ساكناً وهو واجب وممتنع وجائز والذي جرت عادة القراء بذكره في كتب الخلاف هو الجائز لأنه الذي اختلف القراء فيه وهوقسمان‏:‏ الأول‏:‏ إدغام حرف من كلمة في حروف متعددة من كلمات متفرقة ووتنحصر في إذ وقد وتاء التأنيث وهل وبل فإذا اختلف في إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف‏:‏ التاء‏:‏ إذا تبرا‏.‏

    والجيم‏:‏ إذ جعل‏.‏

    والدال‏:‏ إذ دخلت‏.‏

    والزاي‏:‏ إذ زاغت‏.‏

    والسين‏:‏ إذ سمعتموه‏.‏

    والصاد‏:‏ وإذ صرفنا‏.‏

    وقد اختلف فيها عند ثمانية أحرف‏:‏ الجيم‏:‏ ولقد جاءكم‏.‏

    والذال‏:‏ ولقد ذرأنا‏.‏

    والزاي‏:‏ ولقد زينا‏.‏

    والسين‏:‏ قد سألها‏.‏

    والشين‏:‏ قد شغفها‏.‏

    والصاد‏:‏ ولقد صرفنا‏.‏

    والضاد‏:‏ فقد ضلوا‏.‏

    والظاء‏:‏ فقد ظلم‏.‏

    وتاء التأنيث اختلف فيها عند ستة أحرف‏:‏ التاء‏:‏ بعدت ثمود‏.‏

    والجيم‏:‏ نضجت جلودهم‏.‏

    والزاي‏:‏ خبت زدناهم‏.‏

    والسين‏:‏ أنبتت سبع سنابل‏.‏

    والصاد‏:‏ لهدمت صوامع‏.‏

    والظاء‏:‏ كانت ظالمة‏.‏

    لام‏:‏ هل وبل اختلف فيها عند ثمانية أحرف تختص بل منها بخمسة‏.‏

    الزاي‏:‏ بل زين‏.‏

    والسين‏:‏ بل سولت‏.‏

    والضاد‏:‏ بل ضلوا‏.‏

    والطاء‏:‏ بل كبع‏.‏

    والظاء‏:‏ بل ظننتم‏.‏

    وتختص هل بالثاء‏:‏ هل ثوب‏.‏

    ويشتركان في التاء والنون‏:‏ هل تنقمون بل تأتيهم هل نحن بل نتبع‏.‏

    القسم الثاني‏:‏ إدغام حروف قربت مخارجها وهي سبعة عشر حرفاً اختلف فيها‏.‏

    أحدها‏:‏ الباء عند الفاء في‏:‏ أويغلب فسوف‏.‏

    وإن تعجب فعجب اذهب فمن فاذهب‏.‏

    فإن‏.‏

    ومن لم يتب فأولئك‏.‏

    الثاني‏:‏ يعذب من يشاء في البقرة‏.‏

    الثالث‏:‏ اركب معنا في هود‏.‏

    الرابع‏:‏ نخسف بهم في سبأ‏.‏

    الخامس‏:‏ الراء الساكنة عند اللام نحو‏:‏ يغفر لكم‏.‏

    واصبر لحكم ربك‏.‏

    السادس‏:‏ اللام الساكنة في الذال‏:‏ من يفعل ذلك حيث وقع‏.‏

    السابع‏:‏ الثاء في الذال في‏:‏ يلهث ذلك‏.‏

    الثامن‏:‏ الدال في الثاء‏:‏ من يرد ثواب حيث وقع‏.‏

    التاسع‏:‏ الذال في التاء من‏:‏ اتخذتم وما جاء من لفظه‏.‏

    العاشر‏:‏ الذال فيها من‏:‏ فنبذتها في طه الحادي عشر‏:‏ الدال فيها أيضاً في‏:‏ غافر والدخان‏.‏

    الثاني عشر‏:‏ الثاء من لبثتم‏.‏

    ولبثت كيف جاء‏.‏

    الثالث عشر‏:‏ التاء في فيها في‏:‏ أورثتموها في الأعراف والزخرف‏.‏

    الرابع عشر‏:‏ الدال في الذال في‏:‏ كهيعص ذكر‏.‏

    الخامس عشر‏:‏ النون في الواومن‏:‏ يس والقرآن‏.‏

    السادس عشر‏:‏ النون فيها من‏:‏ ن والقلم‏.‏

    السابع عشر‏:‏ النون عند الميم من طسم أول الشعراء أوالقصص‏.‏

    قاعدة كل حرفين التقيا أولهما ساكن وكانا مثلين أوجنسين وجب إدغام الأول منهما لغة وقراءة‏.‏

    فالمثلان نحو‏:‏ اضرب بعصاك‏.‏

    ربحت تجارتهم‏.‏

    وقد دخلوا‏.‏

    اذهب‏.‏

    وقل لهم‏.‏

    وهم من‏.‏

    عن نفس‏.‏

    يدرككم يوجهه‏.‏

    والجنسان‏:‏ نحو‏:‏ قالت طائفة‏.‏

    وقد تبين‏.‏

    إذ ظلمتم‏.‏

    بل ران‏.‏

    هل رأيتم‏.‏

    قل رب ما لم يكن أول المثلين حرف مد‏:‏ قالوا وهم‏.‏

    الذي يوسوس‏.‏

    أوأول الجنسين فائدة كره قوم الإدغام في القرآن‏.‏

    وعن حمزة أنه كرهه في الصلاة فتحصلنا على ثلاثة أقوال‏.‏

    تذنيب يلحق بالقسمين السابق ينقسم آخر اختلف في بعضه وهوأحكام النون الساكنة والتنوين‏:‏ ولهما أحكام أربعة‏:‏ إظهار وإدغام وإقلاب وإخفاء‏.‏

    فالإظهار لجميع القراء عند ستة أحرف وهي حروف الحلق‏:‏ الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء نحو‏:‏ ينأون‏.‏

    من آمن‏.‏

    فإنهار‏.‏

    من هاد‏.‏

    جرف هار‏.‏

    أنعمت‏.‏

    من عمل‏.‏

    عذاب عظيم‏.‏

    وانجر‏.‏

    من حكيم حميد‏.‏

    فسينغصون‏.‏

    من غل‏.‏

    إله غيره‏.‏

    والمنخنقة‏.‏

    من خير‏:‏ فإن لم تفعلوا‏.‏

    هدى للمتقين‏.‏

    من ربهم‏.‏

    ثمرة رزقاً‏.‏

    وأربعة بغنة وهي النون والميم والياء والواونحو‏:‏ عن نفس‏.‏

    حطة نغفر‏.‏

    من مال‏.‏

    مثلا ما‏.‏

    من وال‏.‏

    ورعد وبرق يجعلون‏.‏

    والإقلاب‏:‏ عند حرف واحد وهوالباء نحو‏:‏ أنبئهم‏.‏

    من بعدهم‏.‏

    صم بكم بقلب النون والتنوين عند الباء ميماً خاصة فتخفى بغنة‏.‏

    والإخفاء عند باقي الحروف وهي خمسة عشرة‏:‏ التاء والثاء والجيم والدال والذال والزاي والسين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء والفاء والقاف والكاف نحو‏:‏ كنتم من باب‏.‏

    جنات تجري‏.‏

    والأنثى‏.‏

    من ثمرة‏.‏

    قولاً ثقيلاً‏.‏

    أنجيتنا‏.‏

    أن جعل‏.‏

    خلقاً جديداً‏.‏

    أنداداً أن دعوا‏.‏

    كأساً دهاقاً‏.‏

    أأنذرتهم‏.‏

    من ذهب‏.‏

    وكيلا ذرية‏.‏

    تنزيل‏.‏

    من زوال‏.‏

    صعيداً زلقاً‏.‏

    الإنسان‏.‏

    من سوء‏.‏

    ورجلاً سلماً‏.‏

    أنشره‏.‏

    إن شاء‏.‏

    غفور شكور‏.‏

    الأنصار‏.‏

    أن صدوكم‏.‏

    جمالات صفر‏.‏

    منضود‏.‏

    من ضل‏.‏

    وكلا ضربنا‏.‏

    المقنطرة‏.‏

    من طين‏.‏

    صعيداً طيباً‏.‏

    ينظرون‏.‏

    من ظهير‏.‏

    ظلاً ظليلاً‏.‏

    فانفلق‏.‏

    من فضله‏.‏

    خالداً فيها‏.‏

    انقلبوا‏.‏

    من قرار‏.‏

    سميع قريب‏.‏

    المنكر من‏.‏

    كتاب كريم‏.‏

    والإخفاء حالة بين الإدغام والإظهار ولا بد من الغنة معه‏.‏



    النوع الثاني والثلاثون في المد والقصر

    أفرده جماعة من القراء بالتصنيف والأصل ما أخرجه سعيد بن منصور في سننه‏:‏ حدثنا شهاب بن حراش حدثني مسعود بن يزيد الكندي قال‏:‏ كان ابن مسعود يقرئ رجلاً فقرأ الرجل‏:‏ إنما الصدقات للفقراء والمساكين مرسلة فقال ابن مسعود‏:‏ ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ كيف أقرأكما يا أبا عبد الرحمن فقال‏:‏ أقرأنيها‏:‏ إنما الصدقات للفقراء والمساكين فمدوها‏.‏

    وهذا حديث حسن جليل حجة ونص في الباب رجال إسناده ثقات أخرجه الطبراني في الكبير‏.‏

    المد‏:‏ عبارة عن زيادة مط في حرف المد على المد الطبيعي وهوالذي لا تقوم ذات حرف المد دونه‏.‏

    والقصر‏:‏ ترك تلك الزيادة وإبقاء المد الطبيعي على حاله‏.‏

    وحرف المد الألف مطلقاً والواوالساكنة المضموم ما قبلها والياء الساكنة المكسور ما قبلها‏.‏

    وسببه لفظي ومعنوي‏:‏ فاللفظي إما همزة أوسكون فالهمز يكون بعد حرف المد وقبله‏.‏

    والثاني نحو‏:‏ آدم‏.‏

    ورآى‏.‏

    وإيمان‏.‏

    وخاطئين‏.‏

    وأوتوا‏.‏

    والموؤدة‏.‏

    والأول إن كان معه في كلمة واحدة فهوالمتصل نحو‏:‏ أولئك‏.‏

    شاء الله‏.‏

    والسوآي‏.‏

    ومن سوء‏.‏

    ويضيء‏.‏

    وإن كان حرف المد آخر كلمة والهمز أول أخرى فهوالمنفصل نحو‏:‏ بما أنزل‏.‏

    يا أيها‏.‏

    قالوا آمنا‏.‏

    أمره إلى الله‏.‏

    في أنفسكم‏.‏

    به إلا الفاسقين‏.‏

    ووجه المد لأجل الهمز أن حرف المد خفيّ والهمز صعب فزيد في الخفي ليتمكن من النطق بالصعب‏.‏

    والسكون‏:‏ إما لازم وهوالذي لا يتغير في حاليه نحو‏:‏ الضالين‏.‏

    ودابة وآلم‏.‏

    وأتحاجوني‏.‏

    أوعارض وهوالذي يعرض للوقف ونحوه نحو‏:‏ العباد‏.‏

    والحساب‏.‏

    ونستعين‏.‏

    والرحيم‏.‏

    ويوقنون حالة الوقف‏.‏

    وفيه هدى‏.‏

    وقال لهم‏.‏

    ويقول ربنا حالة الإدغام‏.‏

    ووجه المد وللسكون التمكن من الجمع بين الساكنين فكأنه قام مقام حركة‏.‏

    وقد أجمع القراء على مد نوعي المتصل وذي الساكن اللازم وإن اختلفوا في مقداره واختلفوا في مد النوعين الآخرين وهما المنفصل وهوالساكن العارض وفي فصلهما‏.‏

    فأما المتصل فاتفق الجمهور على مده قدراً واحداً مشبعاً من غير إفحاش وذهب آخرون إلى تفاضله كتفاضل المنفصل فالطولي لحمزة وورش ودونها لعاصم ودونها لابن عامر والكسائي وخلف ودونها لأبي عمرو والباقين‏.‏

    وذهب بعضهم إلى أنه مرتبتان فقط‏:‏ الطولي لمن ذكر والوسطى لمن بقى‏.‏

    وأما ذوالساكن ويقال له العدل لأنه يعدل حركة فالجمهور أيضاً على مده مشيعاً قدراً واحداً من غير إفراط‏.‏

    وذهب بعضهم إلى تفاوته‏.‏

    وأما المنفصل ويقال له مد الفصل لأنه يفصل بين الكلمتين ومد البسط لأنه يبسط بين الكلمتين ومد الاعتبار لاعتبار الكلمتين من كلمة ومد حرف بحرف‏:‏ أي مد كلمة بكلمة‏.‏

    والمد جائز من أجل الخلاف في مده وقصره فقد اختلفت العبارات في مقدار مده اختلافاً لا يمكن ضبطه والحاصل أن له سبع مراتب‏.‏

    الأولى‏:‏ القصر وهوحذف المد العرضي وإبقاء ذات حرف المد على ما فيها من غير زيادة وهي في المنفصل خاصة لأبي جعفر وابن كثير ولأبي عمروعند الجمهور‏.‏

    الثانية‏:‏ فويق القصر قليلاً وقدرت بألفين‏.‏

    وبعضهم بألف ونصف وهي لأبي عمرو‏.‏

    وفي المتصل والمنفصل عند صاحب التيسير‏.‏

    الثالثة‏:‏ فويقها قليلاً وهي التوسط عند الجميع وقدرت بثلاث ألفات وقيل بألفين ونصف وقيل بألفين على أن ما قبلها بألف ونصف وهي لابن عامر والكسائي في الضربين عند صاحب التيسير‏.‏

    الرابعة‏:‏ فويقها قليلاً وقدرت بأربع ألفات وقيل بثلاث ونصف وقيل بثلاث على الخلاف فيما قبلها وهي لعاصم في الضربين عند صاحب التيسير‏.‏

    الخامسة‏:‏ فويقها قليلاً وقدرت بخمس ألفات وبأربع ونصف وبأربع على الخلاف‏.‏

    وهي فيها لحمزة وورش عنده‏.‏

    السادسة‏:‏ فوق ذلك وقدرها الهذلي بخمس ألفات على تقديره الخامسة بأربع وذكر أنها لحمزة‏.‏

    السابعة‏:‏ الإفراط قدرها الهذلي بست وذكرها لورش‏.‏

    قال ابن الجزري‏:‏ وهذا الاختلاف في تقدير المراتب بالألفات لا تحقيق وراءه بل هولفظي لأن المرتبة الدنيا وهي القصر إذا زيد عليها أدنى زيادة صارت ثانية ثم كذلك حتى تنتهي إلى القصوى‏.‏

    وأما العارض فيجوز فيه لكل من القراء كل من الأوجه الثلاثة‏:‏ المد والتوسط والقصر‏.‏

    وهي أوجه تخيير‏.‏

    وأما السبب المعنوي فهوقصد المبالغة في النفي وهوسبب قوي مقصود عند العرب وإن كان أضعف من اللفظي عند القراء ومنه مد التعظيم في نحو‏:‏ لا إله إلا هو‏.‏

    لا إله إلا الله‏.‏

    لا إله إلا أنت‏.‏

    وقد ورد عن أصحاب القصر في المنفصل لهذا المعنى ويسمى مد المبالغة‏.‏

    قال ابن مهران في كتاب المدات‏:‏ إنما سمى مد المبالغة لأنه طلب للمبالغة في نفي إلهية سوى الله تعالى‏.‏

    قال‏:‏ وهذا مذهب معروف عند العرب لأنها تمد عند الدعاء وعند الاستعانة وعند المبالغة في نفي شيء ويمدون ما لا اصل له بهذه العلة‏.‏

    قال ابن الجزري‏:‏ وقد ورد عن حكزة مد المبالغة للنفي في لا التي للتبرئة نحو‏:‏ لا ريب فيه‏.‏

    لا شية فيها‏.‏

    لا مرد له‏.‏

    لا جرم‏.‏

    وقدره في ذلك وسط لا يبلغ الإشباع لضعف سببه نص عليه ابن القصاع‏.‏

    وقد يجتمع السببان اللفظي والمعنوي في نحو‏:‏ لا إله إلا الله‏.‏

    ولا إكراه في الدين‏.‏

    ولا إثم عليه فيمد لحمزة مداً مشبعاً على أصله في المد لأجل الهمز ويلغي المعنوي إعمالاً للأقوى وإلغاء للأضعف‏.‏

    قاعدة إذا تغير سبب المد جاز المد مراعاة الأصل والقصر نظراً للفظ سواء كان السبب همزاً أوسكوناً سواء تغير الهمز بين بين أوبإبدال أوحذف والمد أولى فيما بقي لتغير أثره نحو‏:‏ هؤلاء إن كنتم في قراءة قالون والبزي والقصر فيما ذهب أثره نحوها في قراءة أبي عمرو‏.‏

    قاعدة متى اجتمع سببان قوي وضعيف عمل بالقوي وألغى الضعيف إجماعاً ويتخرج عليها فروع منها‏:‏ الفرع السابق في اجتماع اللفظي والمعنوي ومنها‏:‏ نحو‏:‏ جاءوا أباهم‏.‏

    ورأى أيديهم إذا قرئ لورش لا يجوز فيه القصر ولا التوسط بالإشباع عملاً بأقوى السببين وهوالمد لأجل الهمز فإن وقف جاءوا ورأى جازت الأوجه الثلاثة بسبب تقدم الهمز على حرف المد وذهاب سببية الهمز بعده‏.‏

    فائدة قال أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران النيسابوري‏:‏ مدات القرآن على عشرة أوجه‏:‏ مد الحجز في ونحو‏:‏ أأنذرتهم‏.‏

    أأنت قلت للناس‏.‏

    أئذا متنا‏.‏

    ألقى الذكر عليه لأنه أدخل بين الهمزتين حاجزاً خففهما لاستثقال العرب جمعهما وقدره ألف تامة في الإجماع فحصول الحجز بذلك ومد العدل في كل حرف مشدد وقبله حرف مد ولين ونحو‏:‏ الضالين لأنه يعدل حركة‏:‏ أي يقوم مقامها في الحجز بين الساكنين ومد التمكين في نحو‏:‏ أولئك والمالئكة وسائر المدات التي تليها همزة لأنه جاب ليتمكن به من تحقيقها وإخراجها من مخرجها‏.‏

    ومد البسط ويسمى أيضاً مد الفصل في نحو‏:‏ بما أنزل لأنه يبسط بين كلمتين ويفصل به بين كلمتين متصلتين‏.‏

    ومد الروم في نحو‏:‏ ها أنتم لأنهم يرومون الهمزة من أنتم ولا يخفونها ولا يتركونها أصلاً ولكن يلينونها ويشيرون إليها وهذا على مذهب من لا يهمز ها أنتم وقدره ألف ونصف‏.‏

    ومد الفرق في نحو‏:‏ الآن لأنه يفرق به بين الاستفهام والخبر وقدره ألف تامة بالإجماع فإن كان بين ألف المد حرف مشدد زيد ألف أخرى ليتمكن به من تحقيق الهمزة نحو‏:‏ الذاكرين الله‏.‏

    ومد البنية في نحو‏:‏ ساء ودعاء ونداء وزكرياء لأن الاسم بني على المد فرقاً بينه وبين المقصور‏.‏

    ومد المبالغة في نحو‏:‏ لا إله إلا الله‏.‏

    ومد البدل من الهمزة في نحو‏:‏ آدم وآخر وآمن وقدره ألف تامة بالإجماع‏.‏
    ومد الأصل في الأفعال المدودة نحو‏:‏ جاء وشاء والفرق بينه وبين مد البنية أن تلك الأسماء بنيت على المد فرقاً بينها وبين المقصور وهذه مدات في أصول أفعال أحدثت لمعان انتهى‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 10:13 am