البوصلة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي راقي جدا


    تابع الجزء الثامن والثلاثون باقى النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر

    avatar
    tarek
    Admin


    المساهمات : 103
    تاريخ التسجيل : 27/06/2010
    الموقع : ام الدنيا

    تابع الجزء الثامن والثلاثون باقى النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر  Empty تابع الجزء الثامن والثلاثون باقى النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر

    مُساهمة  tarek الخميس يوليو 15, 2010 2:43 am

    قال أبوحيان‏:‏ وإنما ذلك من عموم ما لا الظرفية مراد بها العموم وكل أكدته‏.‏

    كلا وكلتا اسمان مفردان لفظاً مثنيان معنى مضافان أبداً لفظاً ومعنى إلى كلمة واحدة معرفة دالة على اثنين‏.‏

    قال الراغب‏:‏ وهما في التثنية ككل في الجمع قال تعالى {كلتا الجنتين آتت} أحدهما أوكلاهما‏.‏

    كلا مركبة عند ثعلب من كاف التشبيه ولا النافية شددت لامها لتقوية المعنى ولدفع توهم بقاء معنى الكلمتين‏.‏

    وقال غيره‏:‏ بسيطة فقال سيبويه والأكثرون‏:‏ حرف معناه الردع والذم لا معنى له عندهم إلا ذلك حتى انهم يجيزون أبداً الوقف عليها والابتداء بما بعدها‏.‏

    وحتى قال جماعة منهم‏:‏ متى سمعت كلا في سورة فاحكم بأنها مكية لأن فيها معنى التهديد والوعيد وأكثر ما نزل ذلك بمكة لأن أكثر العتوكان بها‏.‏

    قال ابن هشام‏:‏ وفيه نظر لأنه لا يظهر معنى الزجر في نحو ما شاء ركبك كلا يوم يقوم الناس لرب العالمين كلا ثم إن علينا بيانه كلا وقولهم انته عن ترك الإيمان بالتصوير في أي صورة شاء الله وبالبعث وعن العجلة بالقرآن تعسف إذ لم تتقدم في الأولين حكاية نفي ذلك عن أحد ولطول الفصل في الثالثة بين كلا وذكر العجل وأيضاً فإن أول ما نزل خمس آيات من أول سورة العلق ثم نزل كلا إن الإنسان ليطغى فجاءت في افتتاح الكلام ورأى آخرون أن معنى الردع والزجر ليس مستمراً فيها فزادوا معنى ثانياً يصح عليه أن يوقف دونها ويبتدأ بها‏.‏

    ثم اختلفوا في تعيين ذلك المعنى فقال الكسائي‏:‏ تكون بمعنى حقاً‏.‏

    وقال أبوحاتم‏:‏ بمعنى ألا الاستفتاحية‏.‏

    قال أبوحيان‏:‏ ولم يسبقه إلى ذلك أحد وتابعه جماعة منهم الزجاج‏.‏

    وقال النضر بن شميل‏:‏ حرف جواب بمنزلة إي ونعم وحملوا عليه كلا والقمر وقال الفراء وابن سعدان بمعنى سوف حكاه أبوحيان في تذكرته‏.‏

    قال مكي‏:‏ وإذا كان بمعنى حقاً فهي اسم وقرئ كلا سيكفرون بعبادتهم بالتنوين ووجه بأنه مصدر الكل إذا أعيا‏:‏ أي كلوا في دعواهم وانقطعوا أومن الكل وهوالثقل‏:‏ أي حملوا كلاً وجوز الزمخشري كون حرف الردع منوناً كما في سلاسلاً‏.‏

    ورده أبوحيان بأن ذلك إنما صح في سلاسلا لأنه اسم أصله التنوين فرجع به إلى أصله للتناسب‏.‏

    قال ابن هشام‏:‏ وليس التوجيه منحصراً عند الزمخشري في ذلك بل جوز كون التنوين بدلاً من حرف الإطلاق المزيد في رأس الآية‏:‏ ثم إنه وصل بنية الوقف‏.‏

    كم اسم مبني لازم الصدر مبهم مفتقر إلى التمييز وترد استفهامية ولم تقع في القرآن وخبرية بمعنى كثير وإنما تقع غالباً في مقام الافتخار والمباهاة نحو وكم من ملك في السموات وكم من قرية أهلكناها‏.‏

    وكم فصمنا من قرية وعن الكسائي أن أصلها كما فحذفت الألف مثل بم ولم حكاه الزجاج ورده بأن لوكان كذلك لكانت مفتوحة الميم‏.‏

    كي حرف له معنيان‏:‏ أحدهما التعليل نحو {كي لا يكون دولة بين الأغنياء} والثاني معنى أن المصدرية نحو لكيلا تأسوا لصحة حلول أن محلها ولأنها لوكانت حرف تعليل لم يدخل عليها حرف تعليل‏.‏

    كيف اسم يرد على وجهين الشرط وخرج عليه ينفق كيف يشاء يصوركم في الأرحام كيف يشاء فيبسطه في السماء كيف يشاء وجوابها في ذلك كله محذوف لدلالة ما قبلها والاستفهام وهوالغالب ويستفهم بها عن حال الشيء لا عن ذاته‏.‏

    قال الراغب‏:‏ وإنما يسئل بها عما يصح أن يقال فيه شبيه وغير شبيه ولهذا لا يصح أن يقال في الله كيف قال وكلما أخبر الله بلفظ كيف عن نفسه فهواستخبار على طريق التنبيه للمخاطب أوالتوبيخ نخو كيف تكفرون كيف يهدي الله قوماً‏.‏

    اللام أربعة أقسام‏:‏ جارة وناصبة وجازمة ومهملة غير عاملة‏.‏

    فالجارة مكسورة مع الظاهر وأما قراءة بعضهم الحمد لله فالضمة عارضة للأتباع مفتوحة مع الضمير إلا الياء ولها معان الاستحقاق‏:‏ وهي الواقعة بين معنى وذات نحو الحمد لله الملك لله لله الأمر ويل للمطففين لهم في الدنيا خزي وللكافرين النار أي عذابها‏.‏

    والاختصاص نحو إن له أباً فإن كان له أخوة والملك نحو له ما في السموات وما في الأرض والعليل نحو وإنه لحب الخير لشديد أي وإنه من أجل حب المال لبخيل {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة}‏ الآية في قراءة حمزة‏:‏ أي لأجل إيتائي إياكم بعض الكتاب والرحمة ثم لمجيء محمد صلى الله عليه وسلم مصدقاً لما معكم لتؤمنن به فما مصدرية واللم تعليلية‏.‏

    وقوله‏:‏ لئيلاف قريش وتعلقها بيعبدوا وقيل بما قبله‏:‏ أي فجعلهم كعصف مأكول لئيلاف قريش‏.‏

    ورجح بأنهما في مصحف أبيّ سورة واحدة وموافقة إلى نحو لان ربك أوحى لها كل يجري لأجل مسمى وعلى نحو ويخرون للأذقان دعانا لجنبه وتله للجبين وإن أسأتم فلها ولم اللعنة أي عليهم كما قال الشافعي وفي نحو ونضع الموازين القسط ليوم القيامة لا يجليها لوقتها إلا هو يا ليتني قدمت لحياتي أي في حياتي‏.‏

    وقيل هي فيها للتعليل‏:‏ أي لأجل حياتي في الآخرة وعند كقراءة الجحدري بل كذبوا بالحق لما جاءهم وبعد نحو أقم الصلاة لدلوك الشمس وعن نحو وقال الذين كفروا للذين آمنوا لوكان خيراً ما سبقونا إليه أي عنهم وقي حقهم لا أنهم خاطبوا به المؤمنين وإلا لقيل ما سبقتمونا‏.‏

    والتبليغ وهي الجارة لاسم السامع لقول أوما في معناه كالإذن والصيرورة وتسمى لم العاقبة نحو فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً فهذا عاقبة التقاطهم لا علته إذ هي التبني ومنع قوم ذلك وقالوا‏:‏ هي للتعليل مجازاً لأن كونه عدواً لما كان ناشئاً عن الالتقاط وإن لم يكن غرضاً لهم نزل منزلة الغرض على طريق المجاز‏.‏

    وقال أبوحيان‏:‏ الذي عندي أنها للتعليل حقيقة وأنهم التقطوه ليكون لهم عدواً وذلك على ف مضاف تقديره‏:‏ لمخافة أن يكون كقوله ‏{يبين الله لكم أن تضلوا} انتهى‏.‏

    والتأكيد وهي الزائدة أوالمقوية للعامل الضعيف لفرعيه أوتأخير نحو ردف لكم يريد الله ليبين لكم وأمرنا لنسلم فعال لما يريد {إن كنتم للرؤيا تعبرون} وكنا لحكمهم شاهدين والتبيين للفاعل أوالمفعول نحو فتعساً لهم هيهات هيهات لما توعدون هيت لك والناصبة هي لام التعليل ادعى الكوفيون النصب بها‏.‏

    وقال غيرهم‏:‏ بأن مقدرة في محل جر باللام والجازمة هي لام الطلب وحركتها الكسر وسليم تفتحها وإسكانها بعد الواووالفاء كثر من تحريكها نحو فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي وقد تسكن بعد ثم نحو ثم ليقضوا وسواء كان الطلب أمراً نحو لينفق ذوسعة أودعاء نحو ليقض علينا ربك وكذا لوخرجت إلى الخبر نحو فليمدد له الرحمن ولنحمل خطاياكم أوالتهديد نحو ومن شاء فليكفر وجزمها فعل الغائب كثير نحو فلتقم طائفة وليأخذوا أسلحتهم فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وفعل المخاطب قليل ومنه فبذلك فلتفرحوا في قراءة التاء وفعل المتكلم أقل ومنه ولنحمل خطاياكم وغير العاملة أربع‏:‏ لام الابتداء وفائدتها أمران‏:‏ توكيد مضمون الجملة ولهذا زحلقوها في اباب إن عن صدر الجملة كراهة توالي مؤكدين وتخليص المضارع للحال وتدخل في المبتدأ نحو لأنتم اشد رهبة‏.‏

    وفي خبر إن نحو إن ربي لسميع الدعاء إن ربك ليحكم لبنهم وإنك لعلى خلق عظيم واسمها المؤخر نحو إن علينا للهدى وإن علينا للهدى وإن لنا للآخرة واللام الزائدة في خبر إن المفتوحة كقراءة سعيد بن جبير إلا أنهم ليأكلون الطعام والمفعول كقوله ‏{يدعو لمن ضره اقرب من نفعه}‏.‏

    ولام الجواب للقسم أولوأولولا نحو {تالله لقد آثرك الله} {تالله لأكيدن أصنامكم} لوتزيلوا لعذبنا‏.‏

    {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}‏.‏

    واللم الموطئة وتسمى المؤذنة وهي الداخلة على أداة شرط للإيذان بأن الجواب بعدها معها مبني على قسم مقدر نحو لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهن ولئن نصروهم ليولن الأدبار‏.‏

    وخرج عليها قوله تعالى لما آتيتكم من كتاب وحكمة‏.‏

    لا على أوجه‏.‏

    أحدها‏:‏ أن تكون نافية وهي أنواع‏.‏

    أحدها‏:‏ أن تعمل عمل إن وذلك إذا أريد بها نفي الجنس على سبيل التنصيص وتسمى حينئذ تبرئة وإنما يظهر نصبها إذا كان اسمها مضافاً أوشبهه وإلا فيركب معها نحو لا إله إلا الله لا ريب فيه فإن تكررت جاز التركيب ولرفع نحو فلا رفث ولا فسوق ولا جدال لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة لا لغوفيها ولا تأثيم‏.‏

    ثانيها‏:‏ أن تعمل عمل ليس نحو ولا أصغر ولا أكبر في كتاب مبين‏.‏

    ثالثها ورابعها‏:‏ أن تكون عاطفة أوجوابية ولم يقعا‏.‏

    في القرآن‏.‏

    خامسها‏:‏ أن تكون على غير ذلك فإن كان ما بعدها جملة اسمية صدرها معرفة أونكرة ولم تعمل فيها أوفعلاً ماضياً لفظاً أوتقديراً وجب تكرارها نحو لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار {لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون} {فلا صدق ولا صلى} أومضارعاً لم يجب نحو لا يحب الله الجهر قل لا أسألكم عليه أجراً وتعترض لا هذه بين الناصب والمنصوب نحو لئلا يكون للناس والجازم والمجزوم نحو إلا تفعلوا‏.‏

    الوجه الثاني‏:‏ أن تكون لطلب الترك فتختص بالمضارع وتقتضي جزمه واستقباله سواء كان نهياً نحو {لا تتخذوا عدويّ} {لا يتخذ المؤمنون والكافرون} {ولا تنسوا الفضل بينكم} أودعاء نحو لا تؤاخذنا‏.‏

    الثالث‏:‏ التأكيد وهي الزائدة نحو ما منعك ألا تسجد ما منعك إذ رأيتهم ضلوا أن لا تتبعن لئلا يعلم أهل الكتاب أي ليعلموا قال ابن جني‏:‏ لا هنا مؤكدة قائمة مقام إعادة الجملة مرة أخرى‏.‏

    واختلف في قوله ‏{لا أقسم بيوم القيامة} فقيل زائدة وفائدتها مع التوكيد التمهيد لنفي الجواب والتقدير‏:‏ لا أقسم بيوم القيامة لا يتركون سدى ومثله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك ويؤيده قراءة لأقسم‏.‏

    وقيل نافية لما تقدم عندهم من إنكار البعث فقيل لهم ليس الأمر كذلك ثم استؤنف القسم‏.‏

    قالوا‏:‏ وإنما صح ذلك القرآن كله كالسورة الواحدة ولهذا يذكر الشيء في سورة وجوابه في سورة نحو {وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون} {ما أنت بنعمة ربك بمجنون} وقيل منفيها أقسم على أنه إخبار لا إنشاء واختار الزمخشري‏.‏

    قال‏:‏ والمعنى في ذلك أنه لا يقسم بالشيء إلا إعظاماً له بدليل فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لوتعملون عظيم فكأنه قيل إن إعظامه بالإقسام به كلا إعظام‏:‏ أي إنه يستحق إعظاماً فوق ذلك‏.‏

    واختلف في قوله تعالى {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا} فقيل لا نافية وقيل ناهية وقيل زائدة‏.‏

    وفي قوله تعالى وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون فقيل زائدة وقيل نافية والمعنى يمتنع عدم رجوعهم إلى الآخرة‏.‏

    تنبيه ترد لا اسماً بمعنى غير فيظهر إعرابها فيما بعدها نحو {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} {لا مقطوعة ولا ممنوعة} {لا فارض ولا بكر}‏.‏

    فائدة قد تحذف ألفها وخرج عليه ابن جني {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} ‏.‏

    لات اختلف فيا فقال قوم فعل ماض بمعنى نقص وقبل أصلها ليس تحركت الياء فقلبت ألفاً لانفتاح ما قبلها وأبدلت السين تاء وقيل هي كلمتان‏:‏ لا النافية زيدت عليها التاء لتأنيث الكلمة وحركت لالتقاء الساكنين وعليه الجمهور‏.‏

    وقيل هي لا النافية والتاء زائدة في أول الحين‏.‏

    واستدل به أبو عبيدة بأنه وجدها في مصحف عثمان مختلطة بحين في الخط‏.‏

    واختلف في عملها فقال الأخفش‏:‏ لا تعمل شيئاً فإن تلاها مرفوع فمبتدأ وخبر أومنصوب فبفعل محذوف فقوله تعالى ولات حين مناص بالرفع‏:‏ أي كائن لهم وبالنصب‏:‏ أي لا أرى حين مناص‏.‏

    وقيل تعمل عمل إن‏.‏

    وقال الجمهور‏:‏ تعمل عمل ليس وعلى كل قول لا يذكر بعدها إلا أحد المعمولين ولا تعمل إلا في لفظ الحين‏.‏

    قيل أوما رادفه‏.‏

    قال الفراء‏:‏ وقد تستعمل حرف جر لأسماء الزمان خاصة وخرج عليها قوله ‏ولات حين بالجر‏.‏

    لا جرم وردت في القرآن في خمسة مواض متلوة بأن واسمها ولم يجيء بعدها فعل فاختلف فيها فقيل لا نافية لما تقدم وجرم فعل معناه حقاً وإن مع ما في حيزه في موضع رفع‏.‏

    وقيل زائدة‏.‏

    وجرم معناه كسب‏:‏ أي كسب لهم عملهم الندامة وما في حيزها في موضع نصب‏.‏

    وقيل هما كلمتان ركبتا وصار معناها حقاً‏.‏

    وقيل معناها لا بد وما بعدها في موضع نصب بإسقاط حرف الجر‏.‏

    لكن مشددة النون حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر ومعناه الاستدراك وفسر بأن تنسب لما بعدها حكماً مخالفاً لحكم ما قبلها ولذلك لا بد أن يتقدمها كلام مخالف لما بعدها أومناقض له نحو وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا وقد ترد للتوكيد مجرداً عن الاستدراك قاله صاحب البسيط وفسر الاستدراك برفع ما توهم ثبوته نحوما زيد شجاعاً لكنه كرم لأن الشجاعة والكرم لا يكادان يفترقان فنفى أحدهما يوهم نفي الآخر‏.‏

    ومثل التوكيد بنحو‏:‏ لوجاءني أكرمته لكنه لم يجيء فأكدت ما أفادته لومن الامتناع‏.‏

    واختار ابن عصفور أنها لهما معاً وهوالمختار كما أن كأن للتشبيه المؤكد ولهذا قال بعضهم‏:‏ إنها مركبة من لكن أن فطرحت الهمزة للتخفيف ونون لكن للساكنين‏.‏

    لكن مخففة ضربان‏.‏

    أحدهما‏:‏ مخففة من الثقيلة وهي حرف ابتداء لا يعمل بل لمجرد إفادة الاستدراك وليست عاطفة لاقترانها بالعاطف في قوله ‏{ولكن كانوا هم الظالمين}‏.‏

    والثاني عاطفة إذا تلاها مفرد وهي أيضاً للاستدراك نحو لكن الله يشهد لكن الرسول لكن الذين اتقوا ربهم‏.‏

    لدى ولدن تقدمتا في عند‏.‏

    لعل حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر وله معان أشهرها التوقع وهوالترجي في المحبوب نحو لعلكم تفلحون والإشفاق في المكروه نحو {لعل الساعة قريب} وذكر التنوخي أنها تفيد تأكيد ذلك‏.‏

    الثاني‏:‏ التعليل وخرج عليه فقولاً ليناً لعله يتذكر أويخشى‏.‏

    الثالث‏:‏ الاستفهام وخرج عليه {لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً} وما يدريك لعله يزكي ولذا علق يدري‏.‏

    قال في البرهان‏:‏ وحكى البغوي عن الواقدي أن جميع ما في القرآن من لعل فإنها للتعليل إلا قوله ‏لعلكم تخلدون فإنها للتشبيه‏.‏

    قال‏:‏ وكونها للتشبيه غريب لم يذكره النحاة‏.‏

    ووقع في صحيح البخاري في قوله ‏{لعلكم تخلدون} أن لعل للتشبيه وذكر غيره أنه للرجاء المحض وهوبالنسبة إليهم انتهى‏.‏

    قلت‏:‏ أخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك قال‏:‏ لعلكم في القرآن بمعنى كي غير آية في الشعراء لعلكم تخلدون يعني كأنكم تخلدون‏.‏

    واخرج عن قتادة قال‏:‏ كان في بعض القراءة‏:‏ وتتخذون مصانع كأنكم خالدون‏.‏

    لم حرف جزم لنفي المضارع وقلبه ماضياً نحو {لم يلد ولم يولد} والنصب بها لغة حكاها اللحياني وخرج عليها قراءة ألم نشرح‏.‏

    لما على أوجه أحدها‏:‏ أن تكون حرف جزم فتختص بالمضارع وتنفيه وتقلبه ماضياً كلم لكن يفترقان من أوجه‏:‏ أنها لا تقترن بأداة شرط ونفيها مستمر إلى الحال وقريب منه ويتوقع ثبوته‏.‏

    قال ابن مالك‏:‏ في [url=https://compass2010.yoo7.com/javascript:openquran(37,8,تابع الجزء الثامن والثلاثون باقى النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر  Icon_cool]{بل ما يذوقوا عذاب}[/url] المعنى‏:‏ لم يذوقوه وذوقه لهم متوقع‏.‏

    وقال الزمخشري في {ولما يدخل الإيمان في قلوبكم} ما في لما من معنى التوقع دال على أن هؤلاء قد آمنوا فيما بعد وأن نفيها آكد من نفي لم فهي لنفي قد فعل ولهذا قال الزمخشري في الفائق تبعاً لابن جني‏:‏ إنها مركبة من لم وما وإنهم لما زادوا في الإثبات قد زادوا في النفي ما وأن منفي لما جائز الحذف اختياراً بخلاف لم وهي أحسن ما يخرج عليه‏.‏

    وإن كلا لما أي لما يهملوا أويتركوا قاله ابن الحاجب‏.‏

    قال ابن هشام‏:‏ ولا أعرف وجهاً في الآية أشبه من هذا أوإن كانت النفوس تستبعده لأن مثله لم يقع في التنزيل‏.‏

    قال‏:‏ والحق أن لا يستبعد لكن الأولى أن يقدر لما يوفوا أعمالهم‏:‏ أي أنهم إلى الآن لم يوفوها وسيوفونها‏.‏

    الثاني‏:‏ أن تدخل على الماضي فيقتضي جملتين وجدت الثانية عند وجود الأولى نحو فلما نجاكم إلى البر أعرضتم ويقال فيها حرف وجود لوجود وذهب جماعة إلى أنها حينئذ ظرف بمعنى حين‏.‏

    وقال ابن مالك‏:‏ بمعنى إذ لأنها مختصة بالماضي وبالإضافة إلى الجملة وجواب هذه يكون ماضياً كما تقدم وجملة اسمية بالفاء‏.‏

    وبإذا الفجائية نحو فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون وجوز ابن عصفور كونه مضارعاً نحو فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا وأوله غيره يجادلنا‏.‏

    الثالث‏:‏ أن تكون حرف استثناء فتدخل على الإسمية والماضوية نحو {إن كل نفس لما عليها} حافظ بالتشديد‏:‏ أي إلا وإن كل ذلك متاع الحياة الدنيا‏.‏

    لن حرف نفي ونصب واستقبال والنفي بها أبلغ من النفي بلا فهولتأكيد النفي كما ذكره الزمخشري وابن الخباز حتى قال بعضهم‏:‏ وإن منعه مكابرة فهي لنفي أني أفعل ولا نفي أفعل كما في لم ولما قال بعضهم العرب‏:‏ تنفي المظنون بلن والمشكوك بلا ذكره ابن الزملكاني في التبيان وادعى الزمخشري أيضاً أنها لتأييد النفي كقوله ‏{لن يخلقوا ذباباً} ولن تفعلوا‏.‏

    قل ابن مالك‏:‏ وحمله على ذلك اعتقاده في لن تراني أن الله لا يرى‏.‏

    ورده غيره بأنها لوكانت للتأبيد لم يقيد منفيها باليوم في {فلن أكلم اليوم أنسياً} ولم يصح التوقيت في {لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى} ولكان ذكر الأبد في لن يتمنوه أبداً تكرار والأصل عدمه واستفادة التأبيد في لن يخلقوا ذباباً ونحوه من خارج ووافقه على إفادة التأبيد ابن عطية‏.‏

    وقال في قوله ‏‏لن تراني لوبقينا على هذا النفي لتضمن أن موسى لا يراه أبداً ولا في الآخرة لكن ثبت في الحديث المتواتر أن أهل الجنة يرونه‏.‏

    وعكس ابن الزملكاني مقالة الزمخشري فقال‏:‏ إن لن لنفي ما قرب وعدم امتداد النفي ولا يمتد معها النفي‏.‏

    قال‏:‏ وسر ذلك أن الألفاظ مشاكلة للمعاني ولا آخرها الألف والألف يمكن امتداد الصوت بها بخلاف النون فطابق كل لفظ معناه‏.‏

    قال‏:‏ ولذلك أتى بلن حيث لم يرد به النفي مطلقاً بل في الدنيا حيث قال لن تراني وبلا في قوله ‏{‏لا تدركه الأبصار} حيث أريد نفي الإدراك على الإطلاق وهومغاير للرؤية انتهى‏.‏

    قيل وترد لن للدعاء وخرج عليه {رب بما أنعمت علي فلن أكون}‏ الآية‏.‏

    لوحرف شرط في المضي يصرف المضارع إليه بعكس إن الشرطية‏.‏

    واختلف في إفادتها الامتناع وكيفية إفادتها إياه على أقوال‏.‏

    أحدها‏:‏ أنها لا تفيده بوجه ولا تدل على امتناع الشرط ولا امتناع الجواب بل هي لمجرد ربط الجواب بالشرط دالة على التعليق في الماضي كما دلت أن على التعليق في المستقبل ولم تدل بالإجماع على امتناع ولا ثبوت‏.‏

    قال ابن هشام‏:‏ وهذا القول كإنكار الضروريات إذ فهم الامتناع منها كالبديهي فإن كل من سمع لوفعل عدم وقوع الفعل من غير تردد ولهذا جاز استدراكه فتقول‏:‏ لوجاء زيد أكرمته لكنه لم يجيء‏.‏

    الثاني وهولسيبويه قال‏:‏ إنها حرف لما كان سيقع لوقوع غيره‏:‏ أي أنها تقتضي فعلاً ماضياً كان يتوقع ثبوته لثبوت غيره والمتوقع غير واقع فكأنه قال‏:‏ حرف يقتضي فعلاً امتنع لامتناع ما كان يثبت لثبوته‏.‏

    الثالث‏:‏ وهوالمشهور على ألسنة النحاة ومشى عليه المعربون أنها حرف امتناع لامتناع‏:‏ أي يدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط فقولك‏:‏ لوجئت لأكرمتك دال على امتناع الإكرام لامتناع المجيء‏.‏

    واعترض بعدم امتناع الجواب في مواضع كثيرة كقوله تعالى ولوأن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله‏.‏

    ولوأسمعهم لتولوا فإن عدم النفاذ عند فقد ما ذكر والتولي عند عدم الإسماع أولى‏.‏

    والرابع‏:‏ وهولبن مالك أنها حرف يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه من غير تعرض لنفي التالي‏.‏

    قال‏:‏ فقيام زيد من قولك لوقام زيد قام عمرومحكوم بانتفائه وبكونه مستلزماً ثبوته لثبوت قيام من عمرو وهل وقع لعمروقيام آخر غير اللازم عن قيام زيد أوليس له لا تعرض لذلك قال ابن هشام‏:‏ وهذه أجود العبارات‏.‏

    فائدة اخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال‏:‏ كل شيء في القرآن لوفإنه لا يكون أبداً‏.‏

    فائدة ثانية تختص لوالمذكورة بالفعل وأما نحو قل لوأنتم تملكون فعلى تقديره‏.‏

    قال الزمخشري‏:‏ وإذ أوقعت أن بعدها وجب كون خبرها فعلاً ليكون عوضاً عن الفعل المحذوف ورده ابن الحاجب بآية ولوأن ما في الأرض وقال‏:‏ إنما ذاك إذا كان مشتقاً لا جامداً ورده ابن مالك بقوله‏:‏ لوأن حياً مدرك الفلاح أدركه ملاعب الرماح قال ابن هشام‏:‏ وقد وجدت آية في التنزيل وقع فيها الخبر اسماً مشتقاً ولم يتنبه لها الزمخشري كما لم يتنبه لآية لقمان ولا بان الحاجب وإلا لما منع من ذلك ولا بان مالك وإلا لما استدل بالشعر وهي قوله ‏{يودوا لو أنهم بادون في الإعراب} وجدت آية الخبر فيها ظرف وهي لوأن عندنا ذكراً من الأولين ورد ذلك الزمخشري في البرهان وابن الدماميني بأن لوفي الآية الأولى للتمني والكلام في الامتناعية وأعجب من ذلك أن مقالة الزمخشري سبقه إليها السيرافي وهذا الاستدراك وما استدرك به منقول قديماً في شرح الإيضاح لابن الخباز لكن في غير مظنته فقال في باب إن وأخواتها قال السيرافي‏:‏ تقول لوأن زيداً قام لأكرمته ولا يجوز لوأن زيداً حاضر لأكرمته لأنك لم تلفظ بفعل يسد مسد ذلك الفعل هذا كلامه‏.‏

    وقد قال تعالى وإن يأت الأحزاب يودوا لوأنهم بادون في الإعراب فأوقع خبرها صفة ولهم أن يفرقوا بأن هذه للتمني فأجريت مجرى ليت كما تقول‏:‏ ليتهم بادون انتهى كلامه‏.‏

    وجواب لوإما مضارع منفي بلم أوماض مثبت أومنفي بما والغالب على المثبت دخول اللام عليه نحو لونشاء لجعلناه حطاماً ومن تجرده لونشاء جعلناه أجاجاً والغالب على المنفي تجرده نحو ولوشاء ربك ما فعلوه‏.‏

    فائدة ثالثة قال الزمخشري‏:‏ الفرق بين قولك لوجاءني لكسوته ولوزيد جاءني لكسوته ولوأن زيداً جاءني لكسوته أن المقصد في الأول مجرد ربط الفعلين وتعليق أحدهما بصاحبه لا غير من غير تعرض لمعنى زائد على التعليق الساذج‏.‏

    وفي الثاني انضم إلى التعليق أحد معنيين‏:‏ إما نفي الشك والشبهة وأن المذكور مكسولاً لا محالة‏.‏

    وإما بيان أنه هو المختص بذلك دون غيره ويخرج عليه آية لوأنتم تملكون وفي الثالث مع مافي الثاني زيادة التأكيد الذي تعطيه أن وإشعار بأن زيداً كان حقه أن يجيء وأنه بتركه المجيء قد اغفل حظه ويخرج عليه ولوأنهم صبروا ونحوه تنبيه ترد لوشرطية في المستقبل وهي التي يصلح موضعها إن نحو ولوكره المشركون‏.‏

    ولوأعجبك حسنهن ومصدرية وهي التي يصلح موضعها أن المفتوحة وأكثر وقوعها بعد ود ونحوه نحو ود كثير من أهل الكتاب لويردونكم يود أحدهم لويعمر يود المجرم لويفتدي أي الرد والتعمير والافتداء وللتمني وهي التي يصلح موضعها ليت نحو فلوأن لنا كرة فنكون ولهذا نصب الفعل في جوابها وللتقليل ورجح عليه ولوعلى أنفسكم‏.‏

    لولا على أوجه‏.‏

    أحدها‏:‏ أن تكون حرف امتناع لوجود فتدخل على الجملة الاسمية ويكون جوابها فعلاً مقروناً باللام وإن كان مثبتاً نحو فلولا أنه كان من المسبحين‏.‏

    للبث ومجرداً منها إن كان منفياً نحو ولوال فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبداً وإن وليها ضمير فحقه أن يكون ضمير رفع نحو لولا أنتم لكنا مؤمنين‏.‏

    الثاني‏:‏ أن تكون بمعنى هلا فهي للتخصيص والعرض في المضارع أوما في تأويله نحو لولا تستغفرون الله‏.‏

    لولا أخرتني إلى أجل قريب وللتوبيخ والتنديم في المضارع نحو لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله ولوال إذا سمعتموه قلتم فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا فلولا إذا بلغت الحلقوم فلولا إن كنتم مدينين‏.‏

    ترجعونها الثالث‏:‏ أن تكون للاستفهام ذكره الهروي وجعل منه لولا أخرتني لولا أنزل إليه ملك والظاهر أنها فيهما بمعنى هلا‏.‏

    الرابع‏:‏ أن تكون للنفي ذكره الهروي أيضاً وجعل منه ‏{فلولا كانت قرية آمنت}‏‏ أي فما آمنت قرية‏:‏ أي أهلها عند مجيء العذاب ‏‏{فنفعها إيمانها}‏ والجمهور لم يثبتوا ذلك وقالوا‏:‏ المراد في الآية التوبيخ على ترك الإيمان قبل مجيء العذاب ويؤيده قراءة أبيّ فهلا والاستثناء حينئذ منقطع‏.‏

    فائدة نقل عن الخليل أن جميع ما في القرآن من لولا فهي بمعنى هلا إلا فلولا أنه كان من المسبحين وفيه نظر لما تقدم من الآيات وكذا قوله ‏{لولا أن رأى برهان ربه} لولا فيه امتناعية وجوابها محذوف‏:‏ أي لهم بها أولواقعها وقوله ‏{لولا أن منّ الله علينا لخسف بنا} وقوله ‏لولا أن ربطنا على قلبها لأبدت به في آيات أخر وقال ابن أبي حاتم‏:‏ أنبأنا موسى الخطمي أنبأنا هارون بن أبي حاتم أنبأنا عبد الرحمن بن حماد عن أسباط عن السدي عن أبي مالك قال‏:‏ كل ما في القرآن فلولا فهوفهلاّ إلا حرفين في يونس فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها يقول‏:‏ فما كانت قرية وقوله ‏‏{فلولا أنه كان من المسبحين} وبهذا يتضح مراد الخليل وهوأ مراده لولا المقترنة بالفاء‏.‏

    لوما بمنزلة لولا قال تعالى لوما تأتينا بالملائكة وقال المالقي‏:‏ لم ترد إلا للتحضيض‏.‏

    ليت حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر ومعناه التمني‏.‏

    وقال التنوخي‏:‏ إنها تفيد تأكيده‏.‏

    ليس فعل جامد ومن ثم ادعى قوم حرفيته ومعناه نفي المضمون الجملة في الحال ونفي غيره بالقرينة‏.‏

    وقيل هي لنفي الحال وغيره وقواه ابن الحاجب بقوله تعالى ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم فإنه نفي للمستقبل‏.‏

    قال ابن مالك وترد للنفي العام المستغرق المراد به الجنس كلا التبرئة وهومما يفعل عنه وخرج عليه ليس لهم طعام إلا من ضريع‏.‏

    ما اسمية وحرفية فالاسمية ترد موصولة بمعنى الذي نحو ما عندكم ينفذ وما عند الله باق ويستوي فيها المذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع والغالب استعمالها فيما لا يعلم وقد تستعمل في العالم نحو والسماء وما بناها ولا أنتم عابدون ما أعبد أي الله ويجوز في ضميرها مراعاة اللفظ والمعنى واجتمعتا في قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقاً من السموات والأرض شيئاً ولا يستطيعون وهذه معرفة بخلاف الباقي‏.‏

    واستفهامية بمعنى أي شيء ويسئل بها عن أعيان ما لا يعقل وأجناسه وصفاته وأجناس العقلاء وأنواعهم وصفاتهم نحو ما لونها ما ولاهم ما تلك بيمينك وما الرحمن ولا يسئل بها عن أعيان أولى العلم خلافاً لمن أجازه‏.‏

    وأما قول فرعون وما رب العالمين فإنه قاله جهلاً ولهذا أجابه موسى بالصفات‏.‏

    ويجب حذف ألفها إذا جرت وإبقاء الفتحة دليلاً عليها فرقاً بينها وبين الموصولة نحو عم يتساءلون فيم أنت من ذكراها لم تقولون ما لا تفعلون بم يرجع المرسلون وشرطية نحو ما ننسخ من آية أوننسها نأت وما تفعلوا من خير يعلمه الله‏.‏

    فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم وهذه منصوبة بالفعل بعدها‏.‏

    وتعجبية نحو فما أصبرهم على النار قتل الإنسان ما أكفره ولا ثالث لهما في القرآن إلا في قراءة سعيد بن جبير ما أغرك بربك الكريم ومحلها رفع الابتداء وما بعدها خبر وهي نكرة تامة‏.‏

    ونكرة موصوفة نحو بعوضة فما فوقها‏.‏

    نعماً يعظكم أي نعم شيئاً يعظكم به‏.‏

    وغير موصوفة نحو فنعماً هي أي نعم شيئاً هي‏.‏

    والحرفية ترد مصدرية‏:‏ إما زمانية نحو فاتقوا الله ما استطعتم أي مدة استطاعتكم‏.‏

    أوغير زمانية نحو فذوقوا بما نسيتم أي بنسيانكم‏.‏

    ونافية‏:‏ إما عاملة عمل ليس نحو ما هذا بشر‏.‏

    ما هن أمهاتهم‏.‏

    فما منكم من أحد حاجزين ولا رابع لها في القرآن‏.‏

    أوغير عاملة نحو {وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله} {فما ربحت تجارتهم} قال ابن الحاجب‏:‏ وهي لنفي الحال ومقتضى كلام سيبويه أن فيها معنى التأكيد لأنه جعلها في النفي جواباً لقد في الإثبات فكما أن قد فيها معنى التأكيد فكذلك ما جعل جواباً لها وزائدة للتأكيد‏.‏

    إما كافة نحو إنما الله إله واحد إنما إلهكم إله واحد كأنما أغشيت وجوههم‏.‏

    ربما يود الذين كفروا أوغير كافة نحو فإما ترين‏.‏

    أياماً تدعوا‏.‏

    أيما الاجلين قضيت‏.‏

    فبما رحمة مما خطاياكم مثلاً ما بعوضة قال الفارسي‏:‏ جميع ما في القرآن من الشرط بعد إما مؤكد بالنون لمشابهة فعل الشرط بدخول ما للتأكيد لفعل القسم من جهة أن ما كاللام في القسم لما فيها من التأكيد‏.‏

    وقال أبو البقاء‏:‏ زيادة ما مؤذنة بإرادة شدة التأكيد‏.‏

    فائدة حيث وقعت ما قبل ليس أولم أولا أوبعد إلا فهي موصولة نحو ما ليس لي بحق ما لم يعلم‏.‏

    ما لا يعلمون إلا ما علمتنا وحيث وقعت بعد كاف التشبي فهي مصدرية وحيث وقعت بعد الباء فإنها تحتملهما نحو بما كانوا يظلمون وحيث وقعت بين فعلين سابقهما علم أودراية أونظر احتملت الموصولة والاستفهامية نحو وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ما أدري ما يفعل بي ولا بكم ولتنظر نفس ما قدمت لغد وحيث وقعت في القرآن قبل إلا فهي نافية إلا في ثلاثة عشر موضعاً مما آتيتموهن إلا أن يخافا فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف وما أكل السبع إلا ما ذكيتم ولا أخاف ما تشركون به إلا وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما دامت السموات والأرض إلا في موضعي هود فما حصدتم فذروه في سنبله إلا ما قدمتم لهن إلا وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله وما بينهما إلا بالحق‏.‏

    ماذا ترد على أوجه‏.‏

    أحدها‏:‏ أن تكون ما استفهاماً وذا موصولة وهوأرجح الوجهين في ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو في قراءة الرفع‏:‏ أي الذي ينفقونه العفو إذا الأصل أن تجاب الاسمية بالاسمية والفعلية بالفعلية‏.‏

    الثاني‏:‏ أن تكون ما استفهاماً وذا إشارة‏.‏

    الثالث‏:‏ أن تكون ماذا كله استفهاماً على التركيب وهوأرجح الوجهين في ماذا ينفقون قل العفو في قراءة النصب‏:‏ أي ينفقون‏.‏

    الرابع‏:‏ ا يكون ماذا كله اسم جنس بمعنى شيء أوموصولاً بمعنى الذي‏.‏

    الخمس‏:‏ ا تكون ما زائدة وذا للإشارة‏.‏

    السادس‏:‏ أن تكون ما استفهاماً وذا زائدة ويجوز أن تخرج عليه‏.‏

    متى ترد استفهاماً عن الزمان نحو متى نصر الله وشرطاً‏.‏

    مع اسم بدليل جرها بمن في قراءة بعضهم هذا ذكر من معي وهي فيها بمعنى عند وأصلها لمكان الاجتماع أووقته نحو ودخل معه السجن فتيان أرسله معنا غداً لن نرسله معكم وقد يراد به مجرد الاجتماع والاشتراك من غير ملاحظة المكان والزمان نحو وكونوا مع الصادقين واركعوا مع الراكعين وأما نحو إني معكم إن الله مع الذين اتقوا وهومعكم أينما كنتم إن معي ربي سيهدين فالمراد به العلم والحفظ والمعونة مجازاً‏.‏

    قال الراغب‏:‏ والمضاف إليه لفظ مع هو المنصور كالآيات المذكورة‏.‏

    من حرف جر له معان‏:‏ أشهرها ابتداء الغاية مكاناً وزماناً وغيرهما نحو من المسجد الحرام من أول يوم إنه من سليمان والتبعيض بأن يسد بعض مسدها نحو حتى تنفقوا مما تحبون وقرأ بن مسعود‏:‏ بعض ما تحبون‏.‏

    والتبيين وكثيراً ما تقع بعد ما ومهما نحو {ما يفتح الله للناس من رحمة} {ما ننسخ من آية} مهما تأتنا به من آية ومن وقوعها بعد غيرهما فاجتنبوا الرجس من الأوثان أساور من ذهب والتعليل مما خطاياهم أغرقوا يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق والفصل بالمهملة وهي الداخلة على ثاني المتضادين نحو يعلم المفسد من المصلح ليميز الله الخبيث من الطيب والبدل نحو أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة أي بدلها لجعلنا منكم ملائكة في الأرض أي بدلكم‏.‏

    وتنصيص العموم نحو وما من إله إلا الله قال في الكشاف‏:‏ هوبمنزلة البناء في لا إله إلا الله في إفادة معنى الاستغراق‏.‏

    ومعنى الباء نحو ينظرون من طرف خفي أي به‏.‏

    وعلى نحو ونصرناه من القوم أي عليهم‏.‏

    وفي نحو إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة أي فيه‏.‏

    وفي الشامل عن الشافعي أن من في قوله تعالى وإن كان من قوم عدولكم بمعنى في دليل قوله ‏وهومؤمن وعن نحو قد كنا في غفلة من هذا أي عنه‏.‏

    وعند نحو لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله أي عنده‏.‏

    والتأكيد وهي الزائدة في النفي أوالنهي أوالاستفهام نحو وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور وأجازها قوم في الإيجاب وخرجوا عليه ولقد جاءك من نبأ المرسلين يحلون فيها من أساور من جبال فيها من برد يغضوا من أبصارهم‏.‏

    فائدة اخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن ابن عباس قال‏:‏ لوأن إبراهيم حين دعا قال‏:‏ اجعل أفئدة الناس تهوى إليهم لازدحمت عليه اليهود والنصارى ولكنه خص حين قال أفئدة من الناس فجعل ذلك للمؤمنين‏.‏

    وأخرج عن مجاهد قال‏:‏ لوقال إبراهيم‏:‏ فاجعل أفئدة الناس تهوى إليهم لزاحمتكم عليه الروم وفارس‏.‏

    وهذا صريح في فهم الصحابة والتابعين التبعيض من‏.‏

    وقال بعضهم‏:‏ حيث وقعت يغفر لكم في خطاب المؤمنين لم تذكر معها من كقوله في الأحزاب يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم وفي الصف يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم إلى قوله ‏)‏يغفر لكم ذنوبكم وقال في خطاب الكفار في سورة نوح يغفر لكم من ذنوبكم وكذا في سورة إبراهيم وفي سورة الأحقاف وما ذاك إلا للتفرقة بين الخطأ بين لئلا يسوي بين الفريقين في الوعد ذكره في الكشاف‏.‏

    من لا تقع إلا اسماً فترد موصولة نحو وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون وشرطية نحو من يعمل سوءاً يجزيه واستفهامية نحو من بعثنا من مرقدنا ونكرة موصوفة ومن الناس من يقول أي فريق يقول وهي كما في استوائها في المذكر والمفرد وغيرهما والغالب استعمالها في العالم عكس ما ونكتته أن ما أكثر وقوعاً في الكلام منها وما لا يعقل أكثر ممن يعقل فأعطوا ما كثرت مواضعه للكثير وما قلت للقليل للمشاكلة‏.‏

    قال ابن الأنباري واختصاص من بالعالم وما بغيره في الموصولتين دون الشرطيتين لأن الشرط يستدعي الفعل ولا يدخل على الأسماء‏.‏

    مهما اسم لعود الضمير عليها في مهما تأتنا به قال الزمخشري‏:‏ عاد عليها ضمير به وضمير بها حملاً على اللفظ وعلى المعنى وهي شرط لما لا يعقل غير الزمان كالآية المذكورة وفيها تأكيد ومن ثم قال قوم‏:‏ إن أصلها ما الشرطية وما الزائدة أبدلت ألف الأولى هاء دفعاً للتكرار‏.‏

    النون على أوجه‏:‏ اسم وهي ضمير النسوة نحو فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن وحرف وهي نوعان‏:‏ نون التوكيد وهي خفيفة وثقيلة نحو ليسجنن وليكونا لنسفعا بالناصية ولم تقع الخفيفة في القرآن إلا في هذين الموضعين‏.‏

    قلت‏:‏ وثالث في قراءة شاذة وهي {فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم} ورابع في قراءة الحسن ألقيا في جهنم ذكره ابن جني في المحتسب‏.‏

    ونون الوقاية وتلحق ياء المتكلم المنصوبة بفعل نحو فاعبدني ليحزنني أوحرف نحو يا ليتني كنت معهم إنني أنا الله والمجرورة بلدن نحو من لدني عذراً أومن أوعن نحو ما أغنى عني ماليه وألقيت عليك محبة مني‏.‏

    التنوين نون تثبت لفظاً لا خطا وأقسامه كثيرة‏.‏

    تنوين التمكين وهواللاحق للأسماء المعربة نحو هدى ورحمة وإلى عاد أخاهم هوداً أرسلنا نوحاً‏.‏

    وتنوين التنكير وهواللاحق لأسماء الأفعال فرقاً بين معرفتها ونكرتها نحوالتنوين اللاحق لأف في قراءة من نونه وهيهات في قراءة من نونها‏.‏

    وتنوين المقابلة وهواللاحق لجمع المؤنث السالم نحو مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات‏.‏

    وتنوين العوض إما عن حرف آخر مفاعل المعتل نحو والفجر وليال‏.‏

    ومن فوقهم غواش أوعن اسم مضاف إليه في كل وبعض وأي نحو كل في فلك يسبحون فضلنا بعضهم على بعض أياماً تدعوا أوعن الجملة المضاف إليها نحو {وأنتم حينئذ تنظرون} أي حين إذا بلغت الروح الحلقوم أوإذا على ما تقدم عن شيخنا ومن نحا نحوه نحو وإنكم إذا لمن المقربين أي إذا غلبتم‏.‏

    وتنوين الفواصل الذي يسمى في غير القرآن الترنم بدلاً من حرف الإطلاق ويكون في الاسم والفعل والحرف وخرج عليه الزمخشري وغيره قواريراً والليل إذا يسر كلا سيكفرون بتنوين الثلاثة‏.‏

    نعم حرف جواب فيكون تصديقاً للمخبر ووعداً للطالب وإعلاماً للمستخبر وإبدال عينها حاء وكسرها وإتباع النون لها في الكسر لغات قرئ بها‏.‏

    نعم فعل لإنشاء المدح لا يتصرف‏.‏

    الهاء اسم ضمير غائب يستعمل في الجر والنصب نحو قال له صاحبه وهويحاوره وحرف للغيبة وهواللاحق لإيا وللسكت نحو ماهيه كتابيه حسابيه سلطانيه ماليه لم يتسنه وقرئ ها ترد اسم فعل بمعنى خذ ويجوز مد ألفه فيتصرف حينئذ للمثنى والجمع نحو هاؤم اقرءوا كتابيه‏.‏

    واسماً ضميراً للمؤنث نحو فألهمهما فجورها وتقواها وحرف تنبيه فتدخل على الإشارة نحو هؤلاء هذان خصمان ها هنا وعلى ضمير الرفع المخبر عنه بإشارة نحو ها أنتم أولاء وعلى نعت‏:‏ أي في النداء نحو يا أيها الناس ويجوز في لغة أسد حذف ألف هذه وضمها إتباعاً وعليه قراءة أيه الثقلان‏.‏

    هات فعل أمر لا يتصرف ومن ثم ادعى بعضهم أنه اسم فعل‏.‏

    هل حرف استفهام يطلب به التصديق دون التصور ولا يدخل على منفي ولا شرط ولا إن ولا اسم بعده فعل غالباً ولا عاطف‏.‏

    قال ابن سيده‏:‏ ولا يكون الفعل معها إلا مستقبلاً‏.‏

    ورد بقوله تعالى فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً وترد بمعنى قد وبه فسر هل أتى على الإنسان وبمعنى النفي هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ومعان أخر ستأتي في مبحث الاستفهام‏.‏

    هلم دعاء إلى الشيء وفيه قولان‏:‏ أحدهما إن أصله ها ولم من قولك لامت الشيء‏:‏ أي أصلحته فحذف الألف وركب‏.‏

    وقيل أصله هل أم كأنه قيل هل لك في كذا أمه‏:‏ أي قصده فركبا ولغة الحجاز تركه على حاله في التثنية والجمع وبها ورد القرآن ولغة تميم إلحاقه العلامات‏.‏

    هنا اسم يشار به للمكان القريب نحو إنا ههنا قاعدون وتدخل عليه اللام والكاف فيكون للبعيد نحو هنالك ابتلى المؤمنون وقد يشار به للزمان اتساعاً وخرج عليه هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت هنالك دعا زكريا ربه‏.‏

    هيت اسم فعل بمعنى أسرع وبادر‏.‏

    قال في المحتسب‏:‏ وفيها لغات قرئ ببعضها هيت بفتح الهاء والتاء وهيت بكسر الهاء وفتح التاء وهيت بفتح الهاء وكسر التاء وهيت بفتح الهاء وضم التاء وقرئ هئت بوزن جئت وهوفعل بمعنى تهيأت وقرئ هيئت وهوفعل بمعنى أصلحت‏.‏

    هيهات اسم فعل بمعنى بعد قال تعالى هيهات هيهات لما توعدون قال الزجاج‏:‏ البعد لما توعدون قيل وهذا غلط أوقعه في الكلام فإن تقديره بعد الأمر لما توعدون‏:‏ أي لأجله وأحسن منه أن اللام لتبين الفاعل وفيه لغات قرئ بها بالفتح وبالضم وبالخفض مع التنوين في الثلاثة وعدمه‏.‏

    الواوجارة ناصبة وغير عاملة فالجارة واوالقسم نحو والله ربنا ما كنا مشركين والناصبة واومع فتنصب المفعول معه في رأي قوم نحو فأجمعوا أمركم وشركاءكم ولا ثاني له في القرآن والمضارع في جواب النفي أوالطلب عند الكوفيون نحو ولما يعلم اله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون وواوالصرف عندهم ومعناها أن الفعل كان يقتضي إعراباً فصرفته عنه إلى النصب نحو أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء في قراءة النصب‏.‏

    وغير العاملة أنواع‏.‏

    أحدها‏:‏ واوالعطف وهي لمطلق الجمع فتعطف الشيء على مصاحبه نحو فأنجيناه وأصحاب السفينة وعلى سابقه نحو أرسلنا نوحاً وإبراهيم ولاحقه نحو يوحي إليك وإلى الذين من قبلك وتفارق سائر حروف العطف في اقترانها بإما نحو {إما شاكراً وإما كفوراً} وبلا بعد نفي نحو وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم وبلكن نحو ولكن رسول الله وتعطف العقد على النيف والعام على الخاص وعكسه نحو وملائكته ورسله وجبريل وميكال رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات والشيء على مرادفه نحو صلوات من ربهم ورحمة إنما أشكوبثي وحزني والمجرور على الجوار نحو رؤوسكم وأرجلكم قيل وترد بمعنى أو وحمل عليه مالك {إنما الصدقات للفقراء والمساكين}‏الآية وللتعليل وحمل عليه الخارزنجي الواوالداخلة على الأفعال المنصوبة‏.‏

    ثانيها‏:‏ واوالاستئناف نحو ثم قضى أجلاً وأجل مسمى عنده لنبين لكم ونقر في الأرحام واتقوا الله ويعلمكم الله من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم بالرفع إذ لوكانت عاطفة لنصب نقر وانجزم ما بعده ونصب أجل‏.‏

    ثالثها‏:‏ واوالحال الداخلة على الجملة الاسمية نحو ونحن نسبح بحمدك يغشى طائفة منكم وطائفة قد همتهم أنفسهم لئن أكله الذئب ونحن عصبة وزعم الزمخشري أنها تدخل على الجملة الواقعة صفة لتأكيد ثبوت الصفة للموصوف ولصوقها به وكما تدخل على الحالية وجعل من ذلك ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم رابعها‏:‏ واوالثمانية ذكرها جماعة كالحريري وابن خالويه والثعلبي وزعموا أن العرب إذا عدوا يدخلون الواوبعد السبعة إيذاناً بأنها عدد تام وأن ما بعده مستأنف وجعلوا من ذلك قوله {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم} إلى قوله ‏‏سبعة وثامنهم كلبهم وقوله ‏{التائبون العابدون} إلى قوله ‏{والناهون عن المنكر} لأنه الوصف الثامن‏.‏

    وقوله ‏مسلمات إلى قوله ‏‏وأبكاراً والصواب عدم ثبوتها وأنها في الجميع للعطف‏.‏

    خامسها‏:‏ الزائدة وخرج عليه وأخذه من قوله ‏{وتله للجبين} وناديناه سادسها‏:‏ وضمير الذكور في اسم أوفعل نحو المؤمنون وإذا سمعوا اللغوأعرضوا عنه قل للذين آمنوا يقيموا‏.‏

    سابعها‏:‏ واوعلامة المذكورين في لغة طيء وخرج عليه وأسروا النجوى الذين ظلموا ثم عموا وصموا كثير منهم‏.‏

    ثامنها‏:‏ الواوالمبدلة من همزة الاستفهام المضموم ما قبلها كقراءة قنبل وإليه النشور و أمنتم قال فرعون وآمنتم به‏.‏

    وي كأن قال الكسائي‏:‏ كلمة تندم وتعجب وأصله ويلك والكاف ضمير مجرور‏.‏

    وقال الأخفش‏:‏ وي اسم فعل بمعنى أعجب والكاف حرف خطاب وأن على إضمار اللام والمعنى‏:‏ أعجب لأن الله‏.‏

    وقال الخليل‏:‏ وي وحدها وكأن كلمة مستقلة للحقيق لا للتشبيه‏.‏

    وقال ابن الأنباري‏:‏ يحتمل وي كأنه ثلاثة أوجه‏:‏ أ يكون ويك حرفاً وأنه حرف والمعنى‏:‏ ألم تروا‏.‏

    وأن يكون كذلك والمعنى‏:‏ ويلك‏.‏

    وأن تكون وي حرفاً للتعجب وكأنه حرف ووصلا خطاً لكثرة الاستعمال كما وصل يبنؤم‏.‏

    ويل قال الأصمعي‏:‏ ويل تقبيح قال تعالى {ولكم الويل مما تصفون} وقد يوضع موضع التحسر والتفجع نحو يا ويلتنا يل ويلتا أعجزت أخرج الحربي في فوائده من طريق إسماعيل عن ابن عباس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك فجزعت منها فقال لي‏:‏ يا حميراء إن وي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 10:32 am